الأردن يغلق حدوده مع سوريا بعد سيطرة الفصائل على معبر نصيب
لم تمضِ ساعات على سيطرة فصائل مسلحة سورية على نقاط عسكرية تابعة للجيش السوري في ريف درعا جنوب سوريا، حتى شنّت تلك الفصائل هجومًا على اللواء 52 في المدينة.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير صحفية، اليوم الجمعة، بأن قوات تابعة للفرقة الرابعة انسحبت من معبر نصيب الحدودي. وأشارت المصادر إلى أن مسلحين تمكنوا من السيطرة على الجانب السوري من المعبر الحدودي مع الأردن.
وفيما أعلن الجيش السوري عن تعرض المعبر لإطلاق نار من قبل مجموعات مسلحة، أكّد مسلحون أنهم تمكنوا من السيطرة على مدينة طفس وثكنة الأغرار في درعا.
من جانب آخر، أعلن وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، عن إغلاق معبر جابر (الجانب الأردني من معبر نصيب) على الحدود بسبب الوضع الأمني المتأزم في الجنوب السوري.
وأوضح في بيان رسمي أن الحركة ستقتصر على السماح للأردنيين والشاحنات الأردنية بالعودة إلى الأردن، في حين سيتم منع حركة المرور باتجاه سوريا.
وقد جاء هذا التطور الميداني بعد استيلاء الفصائل المسلحة على العديد من حواجز الجيش في ريف درعا، بما في ذلك حاجز الدرك القديم في درعا البلد، بالإضافة إلى سيطرتها على مدينة نوى وبعض البلدات الأخرى.
وكان زعيم “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني قد وجّه قبل أيام رسالة إلى أهالي درعا ودير الزور، داعيًا إياهم للاستعداد لدخول الفصائل المسلحة. يذكر أن محافظة درعا، التي شهدت سابقًا مصالحات بين المسلحين والقوات السورية برعاية روسية، عانت من تدهور الوضع الأمني منذ أكثر من عام.
وفي وقت سابق، أعربت الأردن عن قلقها من تصاعد المواجهات في سوريا، خاصة بعد سيطرة الفصائل المسلحة على مدن حلب وحماة، وصولًا إلى ريف حمص الشمالي اليوم.