تُعتبر نوة قاسم من أبرز الظواهر الجوية التي تشهدها مصر خلال فصل الشتاء، خاصة في المناطق الساحلية، والتي تتميز بشدة تأثيرها على الطقس والأنشطة اليومية، حيث تصحبها رياح قوية وأمطار غزيرة.
نوة قاسم
ما هي نوة قاسم؟
نوة قاسم هي نوة شتوية تضرب السواحل الشمالية لمصر، وخاصة مدينة الإسكندرية، تبدأ عادةً في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر وتستمر لمدة 4 إلى 5 أيام، حيث تُعرف برياحها العاتية التي تتجاوز سرعتها 40 كم/ساعة، وأمطارها الغزيرة التي تسبب اضطرابًا في حركة المرور والملاحة البحرية.
سبب تسمية نوة قاسم
تعود تسمية النوة إلى أحد الصيادين القدامى يُدعى ‘قاسم’، الذي فقد حياته أثناء مواجهة إحدى هذه العواصف البحرية القوية. ومنذ ذلك الحين، ارتبطت النوة باسمه وأصبحت جزءًا من التراث الشعبي المرتبط بالبحر والمناخ في مصر.
أبرز تأثيرات نوة قاسم
-
اضطراب الملاحة البحرية
يُعتبر البحر الأبيض المتوسط من أكثر المناطق تأثرًا بالنوة، حيث يصل ارتفاع الأمواج إلى 4-5 أمتار، وتتوقف أنشطة الصيد والملاحة مؤقتًا حفاظًا على سلامة العاملين في البحر.
-
برودة الطقس
- تصاحب النوة موجات برد شديدة وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، حيث تتراوح بين 12-16 درجة مئوية في السواحل الشمالية.
-
غزارة الأمطار
- تؤدي الأمطار الغزيرة إلى تجمع المياه في الشوارع، مما يتطلب استنفارًا من الجهات المعنية لتصريف المياه ومنع غرق الطرق.
- تعطيل حركة السير بسبب الرياح القوية والأمطار، ويتم تأجيل بعض الأنشطة الخارجية، خاصة في المناطق الساحلية.
نصائح لمواجهة نوة قاسم
- القيادة بحذر: يجب على السائقين توخي الحذر أثناء القيادة، خاصة في الطرق السريعة والمناطق المفتوحة.
- الابتعاد عن المناطق الساحلية: يُنصح بتجنب الاقتراب من الشواطئ أو مناطق الأمواج العالية خلال فترة النوة.
- ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة: للتكيف مع انخفاض درجات الحرارة.
- متابعة النشرات الجوية: للحصول على تحديثات دقيقة حول حالة الطقس.
الاستعدادات الحكومية لنوة قاسم
تعمل المحافظات الساحلية، مثل الإسكندرية ومطروح، على تجهيز شبكات تصريف المياه وتنظيف البالوعات لمواجهة الأمطار الغزيرة. كما تُغلق بعض الموانئ البحرية مؤقتًا لتجنب أي حوادث.
وبشأن الأخبار المتداولة حول غرق الإسكندرية، نوهت محافظة الإسكندرية أنها مجرد أنباء لا أساس لها من الصحة، وأن المحافظة اتخذت كل التدابير اللازمة.