بعدما أكد مسؤولون أميركيون أن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق على تزويد أوكرانيا بصواريخ ‘أتاكمز’ (ATACMS) البعيدة المدى، وصف الكرملين هذا القرار بأنه ‘يصب الزيت على نار الحرب’، في خطوة قد تؤدي إلى تصعيد الصراع القائم بين روسيا وأوكرانيا.
ومع هذا التصعيد المحتمل، يبرز السؤال الأهم: هل ستتمكن صواريخ ‘أتاكمز’ من تغيير مجرى الحرب الروسية الأوكرانية؟
هل يشعل بايدن الحرب العالمية الثالثة قبل رحيله؟
في هذا السياق، عبر مسؤولون أميركيون وأوروبيون عن اعتقادهم بأن استخدام صواريخ ‘أتاكمز’ لن يكون له تأثير حاسم في مسار الصراع. ووفقاً لصحيفة ‘وول ستريت جورنال’، أشار هؤلاء المسؤولون إلى أن روسيا قادرة على نقل معظم معداتها العسكرية بعيدًا عن نطاق الخطر، ما يقلل من فعالية هذه الضربات.
من جانبه، اعتبر جورج باروس، المحلل في معهد دراسة الحرب، أن السماح لأوكرانيا باستخدام هذه الصواريخ لضرب أهداف في منطقة كورسك الروسية يعد خطوة مهمة. إلا أنه أضاف أن تأثير هذا القرار سيكون محدودًا ما لم يتم توسيعه ليشمل مناطق أخرى أبعد من كورسك، مشيرًا إلى أن ‘التدرج في هذه الضربات لن يؤدي إلى تأثيرات حاسمة’ على مجريات الحرب.
وفي هذا السياق، أعرب بعض المسؤولين الأميركيين عن قلقهم من أن الولايات المتحدة قد لا تمتلك ما يكفي من أنظمة ‘أتاكمز’ لتلبية احتياجات أوكرانيا على المدى الطويل، ما قد يعوق قدرتها على تنفيذ ضربات متواصلة.
وكان قرار بايدن قد جاء بعد أسبوع فقط من السماح للإدارة الأميركية لمقاولي الدفاع الأميركيين بالعمل في أوكرانيا لأول مرة، وذلك للمساعدة في إصلاح الأسلحة الغربية وتدريب القوات الأوكرانية، بما في ذلك نظام الدفاع الصاروخي ‘باتريوت’ والمقاتلة النفاثة ‘إف-16’.
وتزامن هذا القرار مع سعي إدارة بايدن إلى تعزيز دعمها العسكري لأوكرانيا في مواجهة روسيا، حيث تعمل على توفير حزمة جديدة من الأسلحة تزيد قيمتها عن 7 مليارات دولار قبل مغادرة الرئيس الحالي للبيت الأبيض، في وقت تشعر فيه واشنطن بقلق من أن إدارة ترامب القادمة قد تحد من شحنات الأسلحة لأوكرانيا.