في مشهد أثار دهشة وإعجاب الكثيرين، ظهرت صداقة غريبة ونادرة وغير عادية بين كلب وقطة في شوارع تونس، وثقتها بمقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وأثار تفاعلات كثيرة بين المستخدمين.
وأظهر الفيديو الذي وثقه ونشره شاب تونسي، القط والكلب يلعبان في تناغم تام، ويعانقان بعضهما البعض بمحبة وحنان ويمرحون معا بحركات لطيفة، بغض النظر عن الحركة والضوضاء في الشارع. وبهذه الطريقة يتم كسر كافة القواعد والصور النمطية التي تؤكد العداء الموروث بين القطط والكلاب، وتطرح الأسئلة حول سر الارتباط بينهما.
كما ظهر الكلب في أحد الشوارع المزدحمة بالسيارات، وهو يداعب القطة ويلعب معها بشكل عفوي، ويعانقها ويعضها بلطف، بينما كانت القطة تستجيب له تمامًا ولم تتركه، إذ بدا وكأنهما يقضيان وقتهما معًا طوال اليوم.
وحظي المقطع بشعبية وتفاعل واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي، وشاهده الآلاف. واعتبر ناشط يدعى أسامة مليكي، أن المشهد كان “درسا للناس”، مشيرا إلى أن “تعايش الحيوانات، رغم اختلاف أنواعها وعدائها الفطري”، يرمز إلى إمكانية أن يعيش كل منها، رغم اختلافاته، في سلام. “
وكتب مدون آخر: “يبدو أنهم أصدقاء بلا مأوى يواسون بعضهم البعض لأنهم لم يجدوا من يرغب في تربيتهم، رغم أن هذه الحيوانات وفية للناس. أتمنى ألا يصل رصاص الشرطة إلى الكلب”.
من ناحية أخرى، انتقد مصور الفيديو استمرار حملة إطلاق النار على الكلاب السائبة، قائلا: “هذه الحيوانات اللطيفة لا تستحق هذا ومن حقها أن تعيش”.
يشار إلى أن السلطات التونسية أطلقت مؤخرا حملات لاصطياد الكلاب الضالة بعد الاعتداءات المتكررة على المواطنين وفي محاولة لاحتواء انتشار فيروس داء الكلب في البلاد.
المصدر: وكالات
