فيما يستمر التصعيد بالجبهة الإسرائيلية اللبنانية، أفاد مراسل “العربية” و”الحدث”، الاثنين، بأنه تم اعتراض مسيرة في أجواء شمال إسرائيل اجتازت الحدود من لبنان، كما تم إطلاق صواريخ على كريات شمونة ومحيطها شمال إسرائيل، فيما تم إطلاق صفارات إنذار في المطلة بالجليل الأعلى شمال إسرائيل، بحسب الجيش الإسرائيلي.
كما أفاد مراسلنا بشن غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار غرب بعلبك شرق لبنان، ما تسبب في سقوط قتيل و3 جرحى. وقبلها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بسقوط 5 قتلى و10 جرحى بغارة إسرائيلية على مدينة صور جنوب لبنان. وكانت الوكالة الوطنية للإعلام أشارت إلى أن الغارة تسببت بأضرار جسيمة في عدد من المباني والشقق القريبة من الكورنيش البحري.
وساد هدوء حذر في الجبهة اللبنانية بعد غارات أودت بحياة 21 شخصا على الأقل يوم أمس الأحد، وإصابة أكثر من 60 آخرين في الجنوب اللبناني، حيث يقول الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف معاقل لحزب الله، وفق ما أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية.
وأظهرت مقاطع فيديو حجم الدمار الذي خلّفته القوات الإسرائيلية أثناء قصفها النبطية جنوب لبنان في وقت مبْكرٍ من صباح اليوم.
ويكثّف الجيش الإسرائيلي من غاراته على جنوب لبنان سعيا منه لاستهداف مبانٍ سكنية تكتظّ بعناصر حزب الله، على حد وصفه.
بالمقابل، كشف الإسعاف الإسرائيلي عن إصابات خطيرة في مدينة طمرة في الجليل الغربي جراء صاروخ أطلق من لبنان.
وسياسيا، أفادت مصادر “العربية” و”الحدث” بأن لبنان لم يتلق اتصالات من فريق المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين تفيد بأنه سيزور بيروت اليوم الاثنين.
كانت تقارير إسرائيلية أشارت إلى أن هوكشتاين قد يعود إلى لبنان بعد زيارته إلى إسرائيل إذا خرج بأجوبة إيجابية عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي ركز عملياته على لبنان من خلال شنّ غارات جوية مكثفة اعتبارا من 23 سبتمبر، بعدما فتح حزب الله جبهة “إسناد” لغزة في 8 أكتوبر 2023 وتبادل القصف عبر الحدود مع إسرائيل لمدة عام.
كما أعلن الجيش هجوما بريا منذ 30 سبتمبر في جنوب لبنان حيث قال إن 37 من جنوده قتلوا في معارك مع حزب الله خلال شهر تقريبا.
وقُتل في لبنان ما لا يقلّ عن 1620 شخصا جرّاء النزاع منذ 23 سبتمبر، وفق إحصاءات تستند إلى أرقام وزارة الصحة.