أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، عن اغتيال قائد في حركة حماس كان متورطًا في هجوم 7 أكتوبر، ويعمل أيضًا بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في قطاع غزة.
وتؤكد قوات الاحتلال أن العديد من العاملين في الأونروا هم أعضاء في حماس أو فصائل مسلحة أخرى، وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في أغسطس أن هناك تسعة موظفين من الأونروا يُحتمل تورطهم في هجمات 7 أكتوبر، وتم إنهاء عملهم.
وبحسب بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن محمد أبو عطيوي كان قائدًا في إحدى قوات النخبة التابعة لحماس، وشارك في عمليات اغتيال وخطف مدنيين إسرائيليين، مشيرًا إلى أنه كان يعمل لدى الأونروا منذ يوليو 2022، وورد اسمه في قوائم موظفي الوكالة.
ونقلت صحيفة «جورزاليم بوست» عن الجيش الإسرائيلي أن عطيوي كان المسؤول عن الهجوم على ملجأ في طريق 232 بمنطقة رعيم جنوب إسرائيل خلال أحداث 7 أكتوبر.
أكدت الأونروا أن عطيوي كان موظفًا لديها وأنه قُتل يوم الأربعاء، وأن اسمه ورد في خطاب تلقته من إسرائيل في يوليو الماضي، يشمل قائمة بمئة موظف تردد أنهم أعضاء في جماعات مسلحة، بما فيها حماس.
وأوضحت جولييت توما، مديرة الاتصال في الأونروا، أن المفوض العام للوكالة استجاب فورًا للخطاب وأكد أن الوكالة تأخذ أي ادعاءات على محمل الجد، داعيةً الحكومة الإسرائيلية للتعاون مع الوكالة وتقديم مزيد من المعلومات لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
يُذكر أن الأونروا تقدم خدمات التعليم والصحة والإغاثة لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا، لكن العلاقة بين الأونروا وإسرائيل مشوبة بالتوتر منذ فترة، وتفاقم الوضع مع اندلاع الحرب في غزة، حيث دعت إسرائيل مرارًا إلى إنهاء تفويض الوكالة.
من جانبه، صرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، بأن إسرائيل طلبت توضيحات عاجلة من الأمم المتحدة وإجراء تحقيق فوري في تورط موظفي الأونروا في أحداث 7 أكتوبر.