بلا رحمة.. غارة إسرائيلية تقضي على صحافيين جنوب لبنان ومشاهد توثق لحظات الرعب
بعد ليلة مكثفة من القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، شنت إسرائيل فجر اليوم الجمعة غارة على منطقة حاصبيا في جنوب لبنان.
وذكر موقع «العربية»، بأن طائرة مسيرة استهدفت مبنى مدنيًا يقيم فيه عدد من الصحافيين في حاصبيا، مما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة اثنين آخرين.
وأوضحت مؤسسة سمير قصير أن القتلى هم المصور في قناة المنار التابعة لحزب الله وسام قاسم، والمصور في قناة الميادين غسان نجار، إلى جانب التقني محمد رضا، مشيرة إلى وجود إصابات بين صحافيين ومصورين آخرين من وسائل إعلام أخرى، كما أكدت المؤسسة أن هذا القصف يمثل جريمة حرب جديدة ترتكبها إسرائيل.
ويجدر بالذكر أن إسرائيل استهدفت الصحافيين سابقًا خلال تغطيتهم للحرب في الجنوب اللبناني، حيث قتل الصحافي عصام عبد الله من وكالة رويترز وأصيب ستة صحافيين آخرين في 13 أكتوبر من العام الماضي. كذلك، أدى القصف الإسرائيلي أمس الخميس إلى مقتل ثلاثة جنود لبنانيين أثناء محاولتهم إنقاذ جرحى في ياطر، جنوب البلاد.
13 غارة على الضاحية
جاءت ضربة حاصبيا بعد سلسلة من أكثر من 13 غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل الخميس على الجمعة، حيث أنذر الجيش الإسرائيلي سكان عدد من أحياء الضاحية بإخلاء منازلهم.
وتركزت الغارات على مواقع مثل ‘محيط ملعب الراية في حارة حريك’ و’حي الجاموس في الحدث’، إضافة إلى ثلاث غارات في منطقة السان تيريز بالحدث، وفقًا للوكالة الرسمية.
منذ 23 سبتمبر الماضي، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في الضاحية، بجانب بلدات في الجنوب والبقاع، كما بدأت مطلع أكتوبر عملية توغل بري ‘محدودة’ في الجنوب، حيث اشتبكت قواتها مع عناصر حزب الله في بعض البلدات الحدودية.
ووفقًا لوزارة الصحة، استشهد منذ ذلك الحين ما لا يقل عن 1552 شخصًا جراء الغارات الإسرائيلية، رغم أن العدد الفعلي قد يكون أعلى. كما تسببت العمليات العسكرية في نزوح نحو مليون و200 ألف مدني من الجنوب والضاحية، أغلبهم خلال الأسابيع الأخيرة.