ترفية

سماء سوداء وخراب مروع.. مشاهد مرعبة من إعصار ميلتون

أحدث إعصار ميلتون، الذي ضرب ولاية فلوريدا الأمريكية، دمارًا واسع النطاق امتد من الغرب إلى الشرق، حيث أسفر عن مقتل14 شخصا على الأقل وانقطاع الكهرباء عن ملايين المواطنين يوم الخميس.

إعصار ميلتون يضرب فلوريدا

ضرب ميلتون اليابسة مساء الأربعاء كعاصفة قوية من الفئة الثالثة، تاركًا خلفه مشاهد مروعة مع سماء مظلمة نتيجة التأثير المدمر للإعصار الذي اقتلع المنازل، وأعمدة الإنارة، والأشجار.

مشاهد مدمرة من إعصار ميلتون

تظهر مقاطع فيديو انهيار محطة وقود أمام شدة الرياح،بالإضافة إلى انقلاب وتدمير سيارات،  وأفاد حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، أن العاصفة أدت إلى زوابع قاتلة وانقطاع الكهرباء عن أكثر من ثلاثة ملايين شخص.

ضحايا ودمار

أكدت مقاطعة سانت لوسي، الواقعة على الساحل الشرقي، في بيان على موقعها الإلكتروني، مقتل أربعة أشخاص نتيجة لهذه الزوابع، كما تسببت الرياح العاتية في اقتلاع أشجار ضخمة وتحطيم سقف ملعب تروبيكانا فيلد التابع لفريق تامبا باي رايز في سانت بطرسبيرغ، وسقوط رافعة بناء على مبنى قريب.

في مدينة كليرواتر على الساحل الغربي، عملت فرق الطوارئ على إنقاذ السكان العالقين في منازلهم بسبب الفيضانات، وأشارت نشرة المركز الأمريكي للأعاصير إلى أن ميلتون أسفر عن أمطار غزيرة وفيضانات ‘مباغتة’.

توقف الحياة الطبيعية

أغلقت متنزهات ديزني الشهيرة أبوابها، كما توقفت حركة الملاحة في مطاري تامبا وساراسوتا، وسجلت زوابع أيضًا في وسط وجنوب الولاية، مما دفع السكان في المناطق المتضررة إلى التوجه إلى منازلهم أو إلى مراكز إيواء مخصصة.

بعد مرور أسبوعين على إعصار هيلين، الذي أسفر عن 236 قتيلًا في جنوب شرق الولايات المتحدة، حذرت دايان كريسويل، مديرة الوكالة الفيدرالية للاستجابة للكوارث الطبيعية، من أن ميلتون ‘سيكون عاصفة قاتلة وكارثية’، وقد حثت السلطات السكان على إخلاء المناطق المعنية، مشددة على أن ‘المسألة حياة أو موت’.

تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة المحيطات

تُعد الأعاصير ظاهرة شائعة في فلوريدا، ثالث أكبر ولاية في الولايات المتحدة من حيث عدد السكان، والتي تجذب الكثير من السياح، إلا أن العلماء يحذرون من أن التغير المناخي، من خلال رفع حرارة مياه البحار، يزيد من قوة الأعاصير بشكل سريع، مما يرفع من خطر وقوع ظواهر مناخية متطرفة.

ومنذ أكثر من عام، تسجل حرارة مياه شمال الأطلسي مستويات قياسية، وفقًا للوكالة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي (نوا).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى