تعرّضت العاصمة اللبنانية بيروت مساء أمس الخميس لغارات إسرائيلية استهدفت حيين سكنيين في منطقة النويري والبسطا، بعيدًا عن معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية، وأسفرت الغارات عن استشهاد 22 شخصًا وإصابة أكثر من مئة آخرين، وفقًا لحصيلة أولية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.
تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف في سماء بيروت إثر الغارتين المتزامنتين، بينما فرض الجيش اللبناني طوقًا أمنياً مشددًا في المنطقة.
وذكرت تقارير أن الهدف من الغارات كان وفيق صفا، مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله، الذي نجا من الهجوم.
في ظل هذه التطورات، أعلن حزب الله إلغاء مؤتمر صحافي كان مقررًا اليوم الجمعة، وعبر سكان المنطقة عن صدمتهم الشديدة، حيث شهد حي البسطا، الذي يضم غالبية مختلطة من السنة والشيعة، انهيار مبنيين من عدة طوابق نتيجة الغارة.
وبالقرب من مكان الهجوم، أعربت امرأة لبنانية، فضلت عدم الكشف عن هويتها، عن خوفها الشديد قائلة: “عادةً لا أخاف، لكن هذه المرة شعرت وكأن زلزالًا ضرب المنطقة”، وعبّرت عن رغبتها في الانتقال إلى مكان أكثر أمانًا، في ظل الأوضاع المتوترة التي تمر بها البلاد.