ترفية

انهيار المنازل وتدمير خطوط الكهرباء.. كوارث سببها إعصار ميلتون فلوريدا

ضرب إعصار ميلتون ولاية فلوريدا في شهر سبتمبر من عام 2024، وكان واحداً من أقوى الأعاصير التي شهدتها الولاية في العقد الأخير. نتج عن الإعصار دمار واسع النطاق على البنية التحتية والمنازل، بالإضافة إلى حدوث فيضانات وأضرار بيئية كبيرة. في هذا التقرير، نستعرض تفاصيل الإعصار، مساره، وأثره على سكان فلوريدا.

ما هو إعصار ميلتون؟

إعصار ميلتون هو إعصار استوائي قوي، بلغ تصنيف الفئة الرابعة عند وصوله إلى اليابسة في فلوريدا. الرياح المصاحبة له تجاوزت 130 ميلاً في الساعة، مما جعله إعصارًا مدمرًا أُجبرت السلطات على إصدار تحذيرات إخلاء لسكان المناطق الساحلية. وقد تشكّل الإعصار في المحيط الأطلسي قبل أن يتحرك باتجاه شمال غرب الكاريبي، حيث اكتسب طاقة وقوة إضافية، مهدداً فلوريدا بقوته الكاملة.

 الإعصار من التشكيل إلى الوصول إلى فلوريدا

بدأ الإعصار ميلتون في التكوّن بالقرب من جزر الكاريبي في بداية شهر سبتمبر، ومن ثم تسارعت حركته باتجاه شمال غرب المحيط الأطلسي. خلال مساره، تسبب الإعصار في هطول أمطار غزيرة على عدة مناطق قبل أن يضرب فلوريدا بقوة. وصل الإعصار إلى اليابسة في شمال غرب فلوريدا في 18 سبتمبر 2024، وتسبب في دمار واسع النطاق، خصوصًا في المدن الساحلية مثل بنما سيتي وميلتون التي سُمّي الإعصار باسمها.

تأثير الإعصار على فلوريدا 

  • البنية التحتية والمنازل: تسببت الرياح العاتية في انهيار مئات المنازل وتدمير خطوط الكهرباء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل.
  • الفيضانات: هطلت أمطار غزيرة على فلوريدا مسببة فيضانات شديدة، خاصة في المناطق المنخفضة. تضررت الطرق الرئيسية والجسور، مما أعاق عمليات الإجلاء والإنقاذ.
  • الأضرار البيئية: أدت الأمطار الغزيرة إلى تلوث مصادر المياه، مما استدعى تدخل فرق الطوارئ لتنظيف وتطهير المناطق المتضررة.

التحذيرات والاستعدادات لإعصار فلوريدا

قبل وصول الإعصار، أصدرت السلطات المحلية والفيدرالية تحذيرات لسكان المناطق الساحلية في فلوريدا. تمت عملية إجلاء جماعي لعشرات الآلاف من السكان إلى مراكز الإيواء الآمنة. وقد تعاونت فرق الطوارئ ووكالات الإغاثة مع الحكومة في توفير المؤن والإمدادات اللازمة للمواطنين المتضررين.

 تكرار الأعاصير

إعصار ميلتون هو تذكير قوي بضرورة التأهب والتخطيط لمواجهة الأعاصير في المستقبل. على الرغم من الأضرار الجسيمة التي ألحقها الإعصار، فإن جهود الإغاثة والاستجابة السريعة حالت دون وقوع كارثة إنسانية أكبر. يبقى التحدي الأكبر هو إعادة بناء المناطق المتضررة وضمان عدم تكرار نفس الأضرار مع الأعاصير المستقبلية، في ظل استمرار تأثيرات التغير المناخي على الأحوال الجوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى