في تطور جديد، أصدر المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، تحذيرًا عاجلًا للمواطنين اللبنانيين اليوم الاثنين، لأول مرة منذ بدء الحرب، يدعو فيه الأفراد إلى تجنب التواجد على شاطئ البحر أو ركوب القوارب على ساحل لبنان الممتد من نهر الأولي جنوبًا، حتى إشعار آخر.
وأشار أدرعي في بيان عبر حسابه الرسمي على موقع “إكس” إلى أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ عملية عسكرية جديدة ضد حزب الله، ولكن هذه المرة ستكون من البحر، كما حذر اللبنانيين من التواجد في تلك المناطق، التي يصب فيها نهر الأولي في مدينة صيدا، التي تقع على بُعد نحو 60 كيلومترًا شمال الحدود بين لبنان وإسرائيل.
هذا التحذير جاء بعد إعلان الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، وللمرة الثانية خلال أسبوع، عن بدء عملية برية جديدة في الجنوب اللبناني.
وأوضح أدرعي أن “قوات من تشكيل الجليل 91، بما في ذلك مقاتلو ألوية الاحتياط الكسندروني، وحزين، ونحال الشمالي، قد بدأت عملية برية مركزة ومحددة في منطقة الجنوب اللبناني”، مشيرًا إلى أن “فرقة الجليل 91 تمكنت من قتل عشرات العناصر من حزب الله.
وأضاف أدرعي أن هذا التشكيل العسكري الإسرائيلي يقود منذ بداية الحرب العديد من العمليات الهجومية في جنوب لبنان، سواء من الجو أو البر، وأنه في الأسابيع الأخيرة تم تنفيذ مئات الهجمات أسفرت عن مقتل عشرات العناصر من حزب الله.
في وقت متزامن مع هذه التطورات، جدد الجيش الإسرائيلي دعوته لجميع سكان القرى اللبنانية الحدودية الذين نزحوا من منازلهم، بعدم العودة إليها حتى إشعار آخر.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن غارات جوية مكثفة على أكثر من 120 هدفًا لحزب الله في جنوب لبنان، خلال ساعة واحدة، مشيرًا إلى أن الأهداف كانت تابعة لوحدات مختلفة من الحزب، بما في ذلك وحدة الرضوان والمنظومات الصاروخية.
على الجانب الآخر، أعلن حزب الله أنه استهدف للمرة الثانية، يوم الاثنين، مناطق شمال مدينة حيفا في إسرائيل، وذلك عقب سلسلة غارات إسرائيلية على عشرات البلدات والقرى في جنوب لبنان.