تحت وابل من القنابل.. سكان الضاحية الجنوبية يعيشون كابوساً جديداً
عاشت الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة أخرى من العنف خلال ليل السبت إلى الأحد، حيث شن طيران الاحتلال الإسرائيلي عشرات الغارات على مناطق مختلفة منها.
ووفقا لموقع «العربية»، أشير إلى أن النيران اندلعت في عدة مناطق، لا سيما في طريق المطار، وقد بلغ عدد الغارات الإسرائيلية أكثر من 30 غارة، مستهدفة مناطق مثل حارة حريك، والصفير، والمريجة، والغبيري، وبرج البراجنة، وشويفات العمروسية.
من بين الغارات، استهدفت إحدى الهجمات مبنى بلدية الغبيري، مما ألحق الضرر بشركة أدوية قريبة، وأدى إلى اشتعال النيران في المنطقة، كما أكد التقارير استمرار الطيران المسير الإسرائيلي في التحليق فوق العاصمة وضاحيتها الجنوبية.
على الرغم من هذه الغارات، لا يزال مطار رفيق الحريري يعمل، حيث تواصل شركة طيران الشرق الأوسط تقديم خدماتها، رغم القرب من الضربات الجوية.
وقد أظهرت صور ومقاطع مصورة آثار الضربات، بما في ذلك انفجارات وألسنة نيران تتصاعد على الطريق المؤدي إلى المطار.
في سياق متصل، شهد مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين موجة نزوح، بعد أن وصلت شظايا من الغارات إلى بعض المباني. ي
أتي ذلك في ظل سعي إسرائيل لاستهداف عدد من قادة حماس وفتح في لبنان خلال الفترة الماضية. ومنذ 23 سبتمبر، كثفت إسرائيل غاراتها على الضاحية، التي تُعتبر معقل حزب الله، وأعلنت عن مقتل 440 عنصرًا من الحزب.
وتتالت الغارات بعد استهداف آلاف الأجهزة المستخدمة من قبل عناصر الحزب، بالإضافة إلى هجمات استهدفت قطاعات مدنية، أبرزها القطاع الطبي. وقد تكللت العمليات باغتيال عدد من القادة البارزين في الحزب، بما في ذلك الأمين العام حسن نصر الله في 27 سبتمبر، ورئيس الهيئة التنفيذية هاشم صفي الدين، الذي لا يزال مصيره غير معروف.
منذ الثامن من أكتوبر، يوم انخراط حزب الله في ما أسماه “جبهة إسناد” غزة، بلغ عدد النازحين حوالي مليون شخص، في حين تجاوز عدد القتلى الألفين، غالبيتهم سقطوا خلال الأسابيع القليلة الماضية.