احتفل جيمي كارتر بعيد ميلاده المائة يوم الثلاثاء، مما جعله أول رئيس أمريكي على قيد الحياة يبلغ هذا العمر.
كارتر، وهو ديمقراطي خدم في البيت الأبيض من عام 1977 إلى عام 1981، ظل في دار رعاية المسنين لمدة 19 شهرًا في ولايته جورجيا، حيث كان حاكمًا منتخبًا سابقًا.
لكن مزارع الفول السوداني السابق، الذي دخل السياسة لأول مرة كعضو في مجلس الشيوخ عن الولاية في الستينيات، لا يزال “مرتبطًا عاطفيًا بالأشخاص من حوله ولا يزال يختبر ويضحك ويحب”، كما قال حفيده جيسون في سبتمبر.
ويبدو أن الرجل الحائز على جائزة نوبل للسلام لا يزال لديه طموحات سياسية، حيث أكد حفيد كارتر أنه قال: “أحاول فقط أن أكون قادرا على التصويت لكامالا هاريس”، في إشارة إلى انتخابات نوفمبر المقبل.
واحتفالاً بهذه المناسبة، يقوم متطوعون من منظمة الموئل من أجل الإنسانية، وهي منظمة الإسكان التي عمل معها كارتر لمدة 40 عاماً، ببناء 30 منزلاً في مينيسوتا هذا الأسبوع.
وستشهد المناسبة أيضًا بدء أنشطة أخرى في بلينز، مسقط رأس كارتر، حيث تحلق الطائرات العسكرية – بما في ذلك أربع طائرات من طراز F-18 – فوق المنطقة وتقام مراسم تجنيس حوالي 100 مواطن جديد من 300 دولة تكريماً للرئيس السابق.
جاء ذلك عقب حفل موسيقي حضره العديد من النجوم وشخصيات المجتمع والمشاهير أقيم في أتلانتا بولاية جورجيا في وقت سابق من هذا الشهر للاحتفال بعيد ميلاد رئيس الولايات المتحدة الـ39 وجمع الأموال لصالح مركز كارتر.
وقال كارتر في ذلك الوقت: “لقد كانت أمسية رائعة مليئة بالموسيقى الجيدة والتمنيات الدافئة، وقد صنعت التاريخ كأول احتفال بالذكرى المئوية لميلاد رئيس أمريكي على قيد الحياة”.
وتم بث الحفل الذي حقق أكثر من 1.2 مليون دولار وتضمن أيضًا رسائل مسجلة من رؤساء آخرين، على قناة هيئة الإذاعة العامة بجورجيا يوم الثلاثاء، كما شهد الحفل عشرات العروض الموسيقية بحضور الآلاف.
وقالت عائلته إن الرئيس السابق سيشاهد العرض.
وكانت آخر مرة ظهر فيها كارتر في مناسبة عامة – ويعتبر ظهوره نادرا في الآونة الأخيرة – في نوفمبر 2023، عندما حضر حفل تأبين زوجته روزالين، التي توفيت في وقت سابق من الشهر الجاري عن عمر يناهز 96 عاما.
ويظل زواجهما، الذي استمر 77 عامًا، هو الأطول بين أي زوجين، ولم يتزوج أي منهما على الإطلاق.
عندما دخل كارتر لأول مرة إلى دار رعاية المسنين في بلينز، جورجيا، في فبراير/شباط 2023، اعتقد بعض الأقارب أن أمامه بضعة أيام فقط ليعيشها.
وقال جوش كارتر، حفيد الرئيس الأمريكي السابق، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز خلال الأشهر القليلة الماضية: “إنها هدية”. “إنها هدية لم أعتقد أبدًا أننا سنتلقاها.”
ويقول آخرون إن قصة كارتر أدت أيضًا إلى زيادة الوعي حول فوائد رعاية المسنين. وقالت باربرا بيرس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كونيتيكت هوسبيس، لشبكة سي بي إس نيوز، فرع بي بي سي في الولايات المتحدة: “نحن جميعًا ندعم جيمي كارتر”.
وأضافت: “لقد فعل من أجلنا أكثر مما يمكننا أن نفعله لأنفسنا من خلال الإشارة إلى أنه كان قرارًا معقولًا. «كما أنها أعطت الإذن للجميع باعتبار (الرعاية في نهاية العمر) خيارًا معقولًا لا يُقصر من أعمارهم بل يزيد من راحتهم وإشباع احتياجاتهم».
المصدر: وكالات
