موجز الاخبار

بعد تصدرها محركات البحث.. ما هي الطريقة التيجانية ومن مؤسسها؟

تصدر اسم «الطريقة التيجانية»، محركات البحث عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، خلال الساعات الماضية، وذلك بعد تداولها حول قضية الشيخ صلاح الدين التيجاني واتهامه بالتحرش بفتاة تدعى خديجة خالد عبر أحد المواقع الإلكترونية.

وحول الطريقة التيجانية، نرصد لكم في السطور التالية، موجز تعريفي عن الطريقة التي أثارت جدلا واسعًا بين المواطنين:

ما هي الطريقة التيجانية؟

تعتبر الطريقة التيجانية من أكثر الطرق الصوفية انتشاراً في أفريقيا، نظراً للسهولة وبساطة التعاليم فيها، وظهرت الطريقة التيجانية في أواخر القرن الثامن عشر على يد مؤسسها الشيخ أبو العباس أحمد بن محمد التيجاني الحسيني، المولود عام 1737م في مدينة عين ماضي في ولاية الأغواط الجزائرية، ولُقب بالتيجاني نسبة إلى القبيلة التي تنتمي إليها والدته وأخواله بنو توجين، وحفظ القرآن الكريم وعمره لم يتجاوز 7 سنوات، ثم اشتغل التيجاني بطلب العلوم الأصولية والفرعية حتى أتقنها.

أحمد التيجاني أحمد التيجاني

ماذا تعرف عن الشيخ أبو العباس مؤسس الطريقة التيجانية؟

وحفظ الشيخ أبو العباس أحمد التيجاني، مؤسس الطريقة التيجانية، القرآن حفظاً جيداً وهو ابن سبع سنوات من رواية الإمام ورش تلميذ الإمام نافع بن أبي نعيم على يد المقرئ محمد بن حمو التجاني الماضوى الذي تتلمذ بدوره في حفظ القرآن وقراءته على شيخه عيسى بوعكاز الماضوى التجاني. وكان رجلاً صالحاً مشهوراً بالولاية، وبعد حفظ القرآن اشتغل الشيخ أبو العباس أحمد التيجاني بطلب العلوم الأصولية والفرعية والأدبية، واستمر في طلب العلم ببلاده حتى بلغ مرتبة أهلته للتدريس والإفتاء قبل أن يرحل رحلته الأولى إلى فاس.

تنقل التيجاني بين عدة مناطق من المغرب العربي، واتصل بالعلماء والفقهاء يأخذ عنهم، ثم انتقل إلى المغرب الأقصى، ونزل في مدينة فاس المغربية التي أصبحت لاحقاً من أهم مراكز التيجانية في العالم، ومكث فيها 18 عاماً.

في رحلة عودة الشيخ أبو العباس أحمد التيجاني من الحج، مر التيجاني بالقاهرة، وهناك، التقى الشيخ محمد الخيضري الذي فوضه نشر تعاليم الخلواتية في شمال أفريقيا، فانطلق إلى مدينة فاس، ومكث فيها مدة يتعلّم ويعلّم علوم الدين، وأسس الطريقة الصوفية الخلواتية.

وانتقل الشيخ أبو العباس أحمد التيجاني إلى مدينة تلمسان.، ومنها توجه إلى قصري بوسمغون والشلالة في الصحراء الشرقية للجزائر، وهناك، بنى خلوة له وانقطع للعبادة.

مكث التيجاني في زاويته في قصر بوسمغون في ولاية البَيّض شمال غربي الجزائر ما يقارب 18 سنة داعياً، ثم أخذ يتنقل بين المناطق الصحراوية الفاصلة بين إقليم توات الجزائري ودول الساحل الأفريقي وتونس يدعو إلى الإسلام وينشر تعاليم طريقته الصوفية.

الزاوية التجانية الزاوية التجانية

أين يعيش مريدو الطريقة التيجانية ؟

ينتشر مريدو الطريقة التيجانية من شرقي القارة الأفريقية إلى غربها مروراً بالشمال، ويقدر عددهم بأكثر من 85 مليون مريد ينتشرون في دول: مصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا والسنغال وتشاد والنيجر ومالي ونيجيريا، إضافة إلى الغابون وغانا وغينيا وتوغو وساحل العاج وسيراليون وبوركينا فاسو.

منهج الطريقة التيجاينة

يقول العارف بالله الشيخ محمد الحافظ التجانى رضى الله عنه فى كتابه علماء تزكية النفس: «إن الصوفية فى كل عصر هم حملة راية الإسلام فى كل فن، فى التوحيد والفقه والتفسير وعلوم الحديث واللغة ، وعلم الأخلاق علم تهذيب النفوس التهذيب الروحى الذى هو لب الإسلام»، وزوايا الطريقة التيجانية ما هى إلا مدارس يتدارس فيها الإخوان والأحباب مبادئ العلوم والمعارف الإسلامية الصحيحة ويدرسونها لغيرهم من المسلمين».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى