قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بزيارة إلى الرياض بالمملكة العربية السعودية مع وفد من الحكومة المصرية. خلال الزيارة، جرت العديد من الاجتماعات مع وزراء ومستثمرين سعوديين بهدف دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وتأتي زيارة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، التي بدأها الأحد الماضي إلى العاصمة السعودية الرياض، لبحث عدد من ملفات الاستثمار ذات الاهتمام المشترك، حيث يرافقه أحمد كجوك وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير أحمد فاروق سفير مصر لدى الرياض.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن مصر والسعودية تجمعهما شراكة استثمارية قوية تُسهم في تحقيق ربحية قوية للبلدين، مُشيرًا إلى أن هذه الشراكة ستتعزز بعد التوقيع على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين البلدين.
ولكن، كيف أصبح حجم الاستثمار والتبادل التجاري بين مصر والسعودية؟
وفقا لدراسة سابقة للهيئة العامة للاستعلامات المصرية، فتُعد السعودية ثاني أكبر دولة عربية تستثمر في مصر، بما يزيد عن 2,900 مشروع بالعديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية بقيمة، قاربت على الـ30 مليار دولار حتى الآن، بقطاعات البناء والتشييد والتطوير العقاري والسياحة.
اهتمام مصر بجذب الاستثمارات
ففي ظل الاستراتيجية الوطنية للاستثمار التي أطلقتها السعودية، أصبح فرص ضخ مزيد من الاستثمارات السعودية في مصر تتنامى، خاصة مع اهتمام الدولة المصرية بالقطاعات الإنتاجية وجذب الاستثمارات المباشرة وتوطين الصناعات وزيادة دور القطاع الخاص في الاقتصاد.
وأيضا ما يستلزم ذلك من إصلاحات تشريعية ومالية ونقدية وتجارية وإدارية، بجانب إطلاق مبادرات تهدف إلى تيسير الإجراءات ودعم المنتجين ومجتمع الأعمال.
السعودية تهتم بالاستثمار
وأصبحت السعودية تهتم بالاستثمار في قطاعات الصناعة والسياحة والطاقة المتجددة في مصر وتضعها في خطتها خاصةً الكهرباء، ويتعاون البلدين على إقامة أكبر مشروع للربط الكهربائي بينهما.
ويستهدف كل من مجلس الأعمال المصري – السعودي واللجنة المشتركة، زيادة استثمارات الرياض المباشرة في مصر إلى 50 مليار دولار، عبر إقامة مشروعات مشتركة وضخ سيولة بالقطاعات المختلفة.
السوق المصري ثامن أكبر مستورد
وفيما لا يزال السوق السعودي ثاني أكبر الأسواق التي تستقبل المنتجات المصرية، يحتل السوق المصري ثامن أكبر مستورد للسلع والبضائع السعودية، ليبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يزيد عن 7.5 مليار دولار.
سلع تستوردها الرياض من القاهرة
وبحسب الميزان التجاري للبلدين، الذي يوضح أهم السلع التي تستوردها السعودية من مصر وكذلك تستوردها القاهرة من الرياض، وجاءت صادرات مصر إلى السعودية الزيوت المعدنية والوقود ومنتجات التقطير، بقيمة تعادل 449 مليون دولار.
والفواكة والخضر، بقيمة تعادل 158.9 و92.5 مليون دولار، على التوالي، الحديد والصلب، بقيمة 131.2 مليون دولار، النحاس الخام والمصنوعات النحاسية، بقيمة 100 مليون دولار.
صادرات السعودية إلى مصر
فيما شملت صادرات السعودية إلى مصر الزيوت والوقود ومنتجات التقطير، بقيمة تعادل 4.2 مليار دولار، ومنتجات اللدائن، بقيمة تعادل 1.2 مليار دولار، والكيماويات العضوية، بقيمة 221.7 مليون دولار.
وأيضا منتجات الألومنيوم، بقيمة 117.5 مليون دولار، والورق، بقيمة 76.7 مليون دولار.