شيخ الأزهر: القتال لا يباح للمسلمين إلا إذا كان لرد عدوان
ذكر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن أخلاق النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – متنوعة ومرتفعة، ووصف بأنه الإنسان المثالي.
وأضاف في كلمة ضمن فعاليات احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، اليوم الاثنين، أن «صفة من صفات النبي انفردت بالذكر في القرآن، وهي صفة الرحمة»، مستشهدًا بقوله تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين».
ولفت إلى أن «الصفة جاءت في الآية بأسلوب القصر، ليدل على أن الرسول اتحد ذاتًا وأفعالًا بصفة الرحمة، حتى صارت مترسخة في مشاعره ومسيطرة على تصرفاته».
وأشار إلى أن النبي محمد أكد هذا الوصف في حديثه: «إنما أنا رحمة مهداة»، كما طبقه في كل تصرفاته مع البشر وكل المخلوقات والكائنات.
وذكر أن النبي محمد كان أرحم الناس خاصة في مواطن الحروب والاقتتال والصراعات المسلحة بين الشعوب.
وأكد أنه «من تجليات الرحمة النبوية أن القتال في شريعة الإسلام لا يباح للمسلمين إلا إذا كان لرد عدوان على حياتهم أودينهم أو أرضهم أو عرضهم أو مالهم، أو غير ذلك مما يدخل تحت مفهوم العدوان الواسع».
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، بمركز المنارة المؤتمرات الدولي، وذلك بحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور نظير عياد، مفتى الجمهورية، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وعدد من كبار العلماء والوزراء.
وكرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الحفل الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية السابق، والشيخ سامي الشعراوي، نجل إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوي، والدكتور هشام عبد العزيز، رئيس مجموعة عمل الاتصال السياسي بوزارة الأوقاف، والشيخ منصور الرفاعي عبيد، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق.