مدبولي: اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية السعودية خطوة مهمة في تعزيز وضمان الاستقرار
رئيس الوزراء د. وأكد مصطفى مدبولي أن اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية السعودية، والتي سيتم الانتهاء منها قريبا، خطوة مهمة للغاية ستساعد على تحسين وضمان الاستقرار والاستقرار والأمن من أجل حماية المملكة العربية السعودية وتشجيع الاستثمارات. وأشار إلى أن تنفيذ الاتفاقية يجب أن يدخل حيز التنفيذ في موعد أقصاه الشهرين المقبلين، بعد أن اتخذ الجانبان المصري والسعودي إجراءات تشريعية وتنظيمية مختلفة في هذا الشأن، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية تأتي رداً على إجراءات متكررة تم طلبها خلال اللقاءات واللقاءات مع العديد من المستثمرين السعوديين.
جاء ذلك في كلمة د. وأعرب مصطفى مدبولي، خلال اللقاء الموسع مع كبار المستثمرين السعوديين وممثلي مؤسسات القطاع الخاص السعودي، الذي نظمه اتحاد الغرف السعودية، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين.
ورحب رئيس الوزراء بحضور الوزراء من الجانبين المصري والسعودي وأعضاء اتحاد الغرف السعودية وأعضاء مجلس الأعمال المصري السعودي، ونقل شكره وتحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة منذ دخولنا أرض المملكة، مؤكدين أن هذا كان دائما عهدنا لأشقائنا في المملكة. المملكة العربية السعودية.
وفي إشارة إلى العلاقات بين مصر والسعودية عبر التاريخ، قال: “لو سألنا المواطن المصري من هو الأقرب إليك وأي دولة تحرص على زيارتها، سيكون الجواب دائما المملكة العربية السعودية”. ويؤكد أن العلاقة بين البلدين الشقيقين على نفس مستوى القيادة السياسية أو الحكومة أو على مستوى الشعب هي علاقة أخوة وشراكة ووحدة مصير.
وأشار إلى أننا نهدف معا إلى تكامل جوانب التنمية في البلدين الشقيقين وتعظيم الإمكانات والمقومات الموجودة فيهما، بما يحقق مصالحهما ويتوافق مع تطلعات شعبيهما، وقال: “وهذا ما وأضاف: “في مصر نسعى ونجتهد”، مؤكدا أننا لا نهدف إلى الاستفادة بشكل فردي من استثمارات إحدى الدولتين في الأخرى، بل نسعى إلى علاقة متابعة متبادلة تؤدي إلى المنفعة المتبادلة. ورحب بحجم الشركات المصرية المستثمرة في العديد من المجالات والقطاعات بالمملكة العربية السعودية، والتي يبلغ عددها أكثر من 5700 شركة مصرية، قائلا: “هذا أمر عظيم يؤكد أن هناك منفعة مشتركة”.
وأشار إلى رغبة الدولة المصرية في زيادة هذه الأعداد، فضلا عن رغبتها في زيادة حجم الشركات السعودية المستثمرة في مصر خلال الفترة المقبلة.
وأشار رئيس الوزراء في كلمته إلى أن مصر تمر بفترة صعبة للغاية، حيث شهدت مؤخرا ثورتين متتاليتين في عامي 2011 و2013 وما نتج عنهما من تحديات اقتصادية وغيرها، مؤكدا أن هذا هو الهم الأكبر خلال هذه الفترة. الفترة كانت حول كيفية إعادة الدولة إلى مسارها الصحيح، مشيراً إلى أننا، مثل بقية دول العالم، فوجئنا بعدد من الصدمات والتحديات غير المسبوقة، بما في ذلك وباء فيروس كورونا وتأثير الحرب الروسية الأوكرانية و وأخيرا، الأزمات التي تعيشها منطقتنا العربية ومنطقة الشرق الأوسط، سواء المتعلقة بالحرب في غزة، فضلا عن تأثير المشاكل التي تعاني منها العديد من دول الجوار، وهذه المشاكل ليست بالقليلة، وهي كما تزايدت الضغوط على الدولة المصرية، لكن رغم ذلك حاولت الدولة المصرية تحسين وتهيئة مناخ الاستثمار هناك.
وأضاف رئيس الوزراء: أما المشاكل التي يواجهها إخواننا المستثمرون السعوديون، فهي تعود إلى عقود قبل توليهم مناصب وزارية أو وظائف حكومية، وبعض هذه المشاكل استمرت لسنوات بسبب خلافات قانونية، وأكد رئيس الوزراء المصري الدولة. وتحاول الآن حل معظم هذه القضايا، مما يعكس مستوى الاهتمام والرغبة في حماية الاستثمارات السعودية، وكذلك السعي لمزيد من الاستثمار في مصر في مختلف المجالات.
وأكد أن العديد من المشكلات التي يواجهها المستثمرون السعوديون تمت معالجتها وحلها بالفعل، ولم يتبق منها سوى 14 قضية يتعين حلها، وهو ما يدل على الجهد الكبير الذي يتم بذله لحل هذه التحديات وحل هذه القضايا بطريقة غير تقليدية، لافتا إلى أنه مهتم بعقد العديد من اللقاءات والمؤتمرات بشكل دوري مع عدد كبير من المستثمرين السعوديين لتذليل أي عقبات وحل أي مشاكل، مشيراً إلى أنه قبل نهاية عام 2024 سيتم حل كافة المشاكل في التواصل مع المستثمرين السعوديين.
وأشار إلى أن الاهتمام الرئيسي للحكومة المصرية هو مواصلة تحسين مناخ الاستثمار في مصر وتقديم الدعم اللوجستي وتسهيل الإجراءات والتحايل على الإجراءات البيروقراطية من خلال الإصلاحات القانونية العديدة وإقرار الحوافز وإصدار حزم من هذه الحوافز لتشجيع الاستثمارات في النهوض بمصر. العديد من القطاعات، خاصة الزراعة والسياحة والتطوير العقاري والطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تعد من أهم أولويات مصر في هذه المرحلة، يعني أن هذه الحوافز من شأنها تشجيع المستثمرين على القيام بمزيد من الاستثمارات في السوق المصري من قبل المستثمرين السعوديين لتحقيق أعلى عائد. على استثماراتهم.
وفي هذا الصدد، أشار رئيس الوزراء إلى الجهود المبذولة في إطار إصلاحات السياسة النقدية والمالية، والتي أدت إلى استقرار سعر صرف العملة الأجنبية، مؤكدا أن الدولة المصرية تسير حاليا على الطريق الصحيح والصحي. لافتاً إلى أن هناك رؤية متكاملة في هذا الشأن رغم التحديات الكثيرة بسبب الظروف الجيوسياسية.
وأشار أيضًا إلى أنه على صعيد السياسة المالية، أعلن وزير المالية مؤخرًا عن حزمة من إجراءات الإعفاء الضريبي التي من شأنها أن تساعد في حل وإنهاء العديد من القضايا المتعلقة بالمنازعات الضريبية بشكل نهائي، موضحًا أن هذه الإصلاحات ستضمن أيضًا توحيد الإجراءات والقيم المتعلقة بالضرائب لكل نشاط في جميع أنحاء البلاد، بما يضمن الوضوح والشفافية فيما يتعلق بالمعاملة الضريبية لأي مستثمر يرغب في الاستثمار في مصر.
وأكد أن مصر تفتح ذراعيها لأشقائها من المملكة العربية السعودية باعتبارها سوقا واعدة كبيرة. يوجد في مصر أكثر من 110 مليون مواطن وضيف، والقدرة الاستيعابية كبيرة جدًا. وهناك العمالة والمواد الخام متوفرة، بالإضافة إلى أن تكاليف الاستثمار منخفضة، مضيفا: كل الحوافز الممكنة ستكون متاحة لكم، مشيرا إلى إعلان وزير الاستثمار بشأن إنشاء وحدة بالوزارة شؤون المستثمرين السعوديين الآخرين الاستثمار المتخصص.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أن مكتبه مفتوح دائمًا لاستقبال كافة المستثمرين السعوديين الأشقاء وأن ذلك يهمه جدًا، وشكر معالي وزراء المملكة العربية السعودية واتحاد الغرف. المصدر: رئاسة مجلس الوزراء