منظومة الشكاوى الحكومية بمجلس الوزراء تتعامل مع استغاثة أم لحجز ابنها بمعهد الأورام
أكد الدكتور طارق الرفاعي، مدير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء، أنه تم التعامل مع استغاثة أم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طلبت حجز ابنها المريض بمعهد الأورام.
وأوضح الرفاعي – في بيان لمجلس الوزراء اليوم الأحد – أن هناك تعليمات من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بسرعة التعامل مع الاستغاثات الطبية التي ترد للمنظومة، أو التي يتم رصدها على وسائل الإعلام، أو وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث جرى رصد مقطع مصور متداول بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وعدد من المواقع، تضمن استغاثة سيدة من محافظة السويس، يعاني نجلها البالغ من العمر عاما واحدا، من ورم بالجسم.
واستعرض الرفاعي، الإجراءات التي جرى اتخاذها مع الحالة، مشيرا إلى أنه جرى التواصل مع مدير المعهد القومي للأورام الدكتور محمد عبد المعطي، الذي وجه بسرعة التعامل مع الطفل بالمعهد وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
وأفاد الدكتور حسام فريد، نائب مدير المعهد، بأنه جرى استقبال الطفل بقسم الطوارئ بالمعهد، وحجزه للبدء في إجراءات التحضير للجراحة المطلوبة، فور صدور قرار اللجنة المختصة بمتابعة حالات أورام المسالك.
وقال مدير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة التابعة لمجلس الوزراء، حسب ما ورد من المعهد، فإن التاريخ المرضي للحالة بدأ عقب الولادة مباشرة، عندما اكتشف الأطباء عيبا خلقيا للمريض يُخفي العضو الذكري (Hypospadious)، كما تبيّن عدم وجود الخصيتين بمكانهما الطبيعي بكيس الصفن، وذلك بأحد المستشفيات في محافظة السويس.
وأضاف الرفاعي أنه بعد استشارة الأطباء، جرى طلب إجراء بعض التحاليل، ومن بينها تحاليل خاصة بنوع المولود، وبعد التأكد من نوع المولود (ذكر) تمت المتابعة، ثم تم إجراء عملية جراحية بالمنظار لإنزال الخصية عند طبيب خاص بالسويس، حيث تم إبلاغ أهل الطفل أن المريض مولود بخصية واحدة فقط، تم إنزالها إلى مكانها الطبيعي، وأنه لا يوجد لدى الطفل خصية أخرى، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تمت منذ 3 أشهر.
وأوضح أنه -بحسب رواية الأم- فإنه منذ فترة وعند متابعة الطفل، شعرت بوجود انتفاخ غريب ببطن الطفل، فتوجهت مباشرة إلى المجمع الطبي 24 أكتوبر بالسويس، يوم 28 أغسطس 2024، حيث طلب الأطباء إجراء بعض الإشاعات والتحاليل، حيث تبين وجود ورم بالكُلى، وبناء على ذلك تم تحويل الطفل إلى مستشفى أورام الأطفال 57357 بالقاهرة، ونظرا لوجود قائمة انتظار طويلة، ومع معاناة الطفل، تم تحويله من مستشفى 57357 إلى معهد الأورام.
وتابع الرفاعي إن المريض توجّه إلى معهد الأورام يوم /الخميس/ (12 سبتمبر)، حيث جرى فتح ملف للمريض بعد الكشف عليه، وطلب الأطباء إجراء أشعة “صبغة” على الكلى والبطن والحوض لتحديد مدي انتشار الورم، حيث تم إجراء جميع الاشعة المطلوبة، وبرجوع الأم مرة أخرى إلى معهد الأورام لعرض الاشعة، جرى عرضها علي نائب مدير المستشفى، حيث طلب عرض الحالة على استشاري أطفال أيضاً للبت في إمكانيه تلقي الطفل العلاج الكيماوي أم لا، وقال استشاري الأطفال إنه يفضل إجراء عملية جراحية أولاً حتى حضر المريض إلى المعهد القومي للأورام اليوم، بقسم الطوارئ؛ حيث تم حجز المريض بالمعهد، والبدء في إجراءات التجهيز للعملية الجراحية في انتظار الرأي النهائي للجنة المختصة بمتابعة حالات أورام المسالك.
وتم التأكيد على متابعة منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة لحالة الطفل، مع مسئولى المعهد أولا بأول؛ لتقديم كل الخدمات الطبية المطلوبة.