ضياء رشوان: إسرائيل قصفت مواصي خان يونس بقنابل تكاد تكون أسلحة دمار شامل
ذكر ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن هناك تحديثات يومية تشير إلى تفاقم عمليات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف خلال لقاء على برنامج «حديث الأخبار» الذي تقدمه الإعلامية ريهام السهلي على شاشة قناة «إكسترا نيوز»، مساء الثلاثاء، أن قصف منطقة المواصي بخان يونس، التي بها خيام تؤوي نازحين واستشهد فيها 40 شخصاً وجرح 65 آخرين، حدث عن طريق قنابل لا تصنع في إسرائيل، وقال الخبراء إن تلك القنابل تحتوي على 400 كيلو جرام من المتفجرات.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أصدرت تشريعا وقرارا يمنح مثل هذه القنابل لإسرائيل لا سيما أن المدى التفجيري يصل قطره من 70 إلى 80 متر، مشيراً إلى أن هذا يدل على أن الولايات المتحدة تمد إسرائيل بأسلحة تكاد تكون أسلحة دمار شامل.
ولفت إلى أن إسرائيل زعمت بأن هناك قادة من حركة حماس أو مقاتلين في منقطة المواصي، لكنها لم تقدم دليل على ذلك، موضحًا أن المنطقة تؤوي مخيمات ومقامة على مناطق رملية خاوية ولا يوجد بها مباني فوق الأرض أو تحتها.
وشدد على أن عمق 10 أمتار الذي حدث جراء القنابل كان كفيلًا أن يوضح ما إذا كانت هناك أنفاق تحت الأرض ولكن ذلك لم يحدث.
وكانت مصر قد أدانت بأشد العبارات، قصف إسرائيل خيام النازحين الفلسطينيين في مواصي خان يونس جنوب غرب قطاع غزة، وهو ما أسفر عن استشهاد واصابة أكثر من ١٠٠ مواطن فلسطيني حتى الآن.
وعبرت عن بالغ استنكارها لاستمرار المجازر الإسرائيلية في حق المدنيين بقطاع غزة، وذلك في غياب أي تحرك دولي فاعل لوضع حد لهذه المعاناة الانسانية التي اصبحت تمثل تحدياً حقيقياً لمصداقية كافة المعايير والقيم الإنسانية وخرقاً لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
وأشارت إلى أن استمرار ارتكاب هذه الجرائم بتلك الصورة، وعدم الاكتراث بأرواح الأبرياء والمدنيين اصبح يشكل تهديداً للسلم والأمن والإقليميين والدوليين، داعية كافة الأطراف الفاعلة دولياً للنأي عن سياسة المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين، والاضطلاع بمسئولياتها الإنسانية والأخلاقية لوقف تلك المأساة الإنسانية بصورة فورية.
وذكرت كافة الأطراف أن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بصورة عادلة واستعادة أمن واستقرار المنطقة لا ينتهي عند التوصل لوقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة، ولكن بالنجاح في التوصل لتسوية عادلة ودائمة لهذا الصراع، والذي يشكل حل الدولتين أساسه الوحيد القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، داعية لتكثيف الجهود للعمل على استعادة الأمل لدى الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستعادة حريته.