ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير حديث أن الولايات المتحدة لا تعاني من ركود اقتصادي حاليًا، لكن هناك احتمالاً كبيرًا بأن يحدث قريبًا.
وأوضحت الكاتبة هيذر لونج أن ازدهار الاقتصاد الذي شهدته البلاد في 2023 قد انتهى، وأصبحت الأوضاع الاقتصادية أكثر هشاشة.
وأشار التقرير إلى أن النمو الاقتصادي يشهد تباطؤًا ملحوظًا، حيث بدأ المستهلكون في البحث عن القيمة مقابل المال بدلًا من التباهي بمشترياتهم.
وأضافت الكاتبة أن التوظيف في معظم القطاعات إما ضعيف أو معدوم، وقادة الأعمال أصبحوا أكثر حذرًا.
واستند التقرير إلى بيانات الوظائف الصادرة مؤخرًا، حيث أظهرت النتائج أن التوظيف في أغسطس كان أقل من المتوقع، كما تم تعديل أرقام التوظيف لشهري يونيو ويوليو بالنقص، مع ارتفاع تدريجي في معدلات البطالة منذ بداية العام.
وأوضحت الصحيفة أن هناك حوالي مليون أميركي أصبحوا عاطلين عن العمل مقارنة بالصيف الماضي.
وأعرب التقرير عن القلق من أن استمرار تسريح العمال قد يدفع الأفراد والشركات إلى تقليص إنفاقهم، مما سيؤدي إلى مزيد من فقدان الوظائف وزيادة احتمال دخول الاقتصاد في حالة ركود.
وأكدت الكاتبة أن الاحتياطي الفدرالي يمكنه التدخل بفعالية لمنع هذا التدهور من خلال خفض أسعار الفائدة. وأشارت إلى أن الفائدة الحالية عند 5.5% لمكافحة التضخم، وهو أعلى مستوى لها منذ 20 عامًا.