المركزي يسمح للبنوك بتدبير الدولار لاستيراد السيارات وفق الطلبات المعلقة
سمح ثلاثة مصرفيين، تحدث إليهم NNI مصر، للبنوك بجمع الدولارات لتمويل طلبات العملاء المعلقة لاستيراد السيارات بعد طفرة في أسواق الصرف الأجنبي لأول مرة منذ عامين.
وقبل عامين، أدرج البنك المركزي استيراد السيارات ضمن 13 سلعة ترفيهية تم تمويلها فقط بعد موافقة رسمية من البنك المركزي وبعد تمويل جميع السلع الأساسية، في وقت كانت مصر تمر بأزمة نقد أجنبي متفاقمة قبل إصلاحات النقد الأجنبي الأخيرة.
وتشمل قائمة السلع الـ13 التي وضعها البنك المركزي السيارات الجاهزة والهواتف المحمولة وملحقاتها والمحاصيل الغذائية والبذور والفواكه الطازجة والكاكاو والمجوهرات والخرز وأجهزة التلفزيون والأجهزة الكهربائية والملابس الجاهزة وألعاب الأطفال والإطارات المستعملة و جميع المواد المستعملة والمفروشات والأثاث والمعدات الثقيلة (اللوادر والجرافات والرافعات).
وقال مسؤول المعاملات الدولية والخزينة في أحد البنوك الخاصة، إن البنك المركزي سمح لهم قبل أيام بإتاحة جميع الدولارات للعملاء لأول مرة منذ عامين.
وأوضح أنه تم الطلب من العملاء إيداع ما يعادل الجنيه المصري في حساباتهم بمراسلة إدارة العملة بالبنك، وذلك من أجل استيراد طلبات سياراتهم المعلقة، موضحا أن بعض طلبات العملاء المقدمة مضى عليها أكثر من عامين.
جاء ذلك بعد أن طلب البنك المركزي الشهر الماضي من البنوك الحد من حجم خطابات الاعتماد المستندية لتمويل 13 سلعة غير أساسية، تم تعليق تمويلها إلى ما بعد موافقة البنك المركزي على الإصلاحات الأخيرة بسبب أزمة النقد الأجنبي التي شهدتها مصر سابقًا. مر.
وبحسب المصادر، فإن البنك المركزي أجاز للبنوك جمع الدولارات للعملاء لاستيراد جميع السلع الترفيهية باستثناء السيارات، قبل أن يسمح للبنوك بتمويلها قبل أيام.
وأكد رئيس أحد البنوك ما قاله مسؤول القطاع المالي في البنك المركزي والسماح باستيراد العملة للسيارات. ويمكن اعتبار ذلك خطوة نحو الرفع التدريجي للقيود المفروضة على الاستيراد في أعقاب فائض النقد الأجنبي.
وكان البنك المركزي سمح للبنوك بجمع الدولارات للعملاء بعد عرض حالة كل عميل عليه لاتخاذ قرار بالموافقة أو تأجيل التمويل لهم، على أن يتم شراء العملة من موارد البنك أو العميل الخاصة وعدم الاعتماد على الإنتربنك – وهو السوق الذي يربط بين البنوك لشراء وبيع الدولار – لتجنب الضغط على العملة.
وأدت القيود على استيراد السيارات الجاهزة إلى زيادات تدريجية، وذلك بسبب قلة المعروض في السوق وارتفاع الدولار مقابل الجنيه بعد تحرير سعر الصرف.
تولي مصر أهمية كبيرة لصناعة السيارات في مصر، وقد خطت خطوات كبيرة في تطوير هذه الصناعة من خلال العمل على تشجيع وتحفيز مصنعي ومجمعي السيارات من خلال الحوافز المختلفة التي تقدمها الدولة.