دكتور. قال محمود محيي الدين، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لتمويل خطة التنمية المستدامة 2030، إن نظام الادخار في مصر يجب أن يراجع الأنماط على مستوى الأسرة والفرد والقطاع الخاص والحكومي، وتحفيز وتخزين مصادر بديلة لتمويل الاستثمار.
أشار إلى ذلك في حواره في برنامج “ما هو بودكاست الحل؟” وبث عبر موقع يوتيوب، اقترح على رئيس جمعية بنوك مصر – محمد الإتربي – وهشام عز العرب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي (CIB)، أن يقوم القطاع المصرفي بإصدار المدخرات سندات لكل مدرسة أو طالب وتسهيل فتح حساب بنكي للأطفال لتشجيعهم على الادخار منذ الصغر.
ونما رصيد إجمالي الودائع المصرفية، بما في ذلك الودائع الحكومية، بنحو 103% خلال السنوات الثلاث الماضية، ليرتفع من نحو 5.75 تريليون جنيه بنهاية يونيو 2021 إلى نحو 11.676 تريليون جنيه بنهاية إبريل من العام الماضي، بحسب البنك. بيانات البنك المركزي.
ومن عوامل زيادة رصيد الودائع في القطاع المصرفي تحرير سعر الصرف عند تحويل الودائع بالعملة الأجنبية إلى العملة المحلية.
وارتفع متوسط الدولار أمام الجنيه خلال الموجات الأربع الأخيرة لتحرير سعر الصرف، من 15.76 جنيها يوم 20 مارس 2022 إلى نحو 48.49 جنيها بنهاية تعاملات البنوك الخميس الماضي.
وفيما يتعلق بالموازنة بين الاعتماد على الحكومة والقطاع الخاص، أوضح محمود محيي الدين، أنه إذا حقق القطاع العام ربحا فسيكون محاسبيا وليس بالضرورة اقتصاديا والفائض ليس كبيرا وبالتالي المؤسسات الخاصة لديها أكبر الفرص، لتحقيق الربح. وبذلك يحقق هذا الربح.
وأشار إلى أن بعض شركات القطاع العام تعرضت منذ نشأتها لخسائر على مستوى المحاسبة الاقتصادية وليس على مستوى المعايير المحاسبية. وهذا لا يعني أنها شركات قطاع عام تسعى إلى تحقيق الخسائر، بل يجب أن تكون موجهة نحو الربح.
ومن عام 2004 إلى عام 2010، تحول قطاع المؤسسات العامة من الخسائر السلبية وصافي القيمة إلى الإيجابية من خلال زيادة الاستثمار فيه وخفض ديونه، التي بلغت آنذاك 32 مليار جنيه مصري (ما يعادل 6 مليارات دولار في ذلك الوقت)، إلى الصفر بالتعاون مع البنك المركزي ومصر والبنك الوطني.
وشدد محمود محيي الدين على أنه يجب على الحكومة إيجاد إجراءات لتشجيع هذه القطاعات على الادخار من خلال وجود السياسات والمؤسسات والموارد المالية.