أشار الدكتور علي الدين هلال، الذي يشغل منصب مسؤول المحور السياسي في الحوار الوطني، إلى أن تصريحات الرئيس الراحل أنور السادات في بداية فترة حكمه، خاصة حديثه عن “صنم الاشتراكية”، أثارت صدمة كبيرة في المجتمع.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «نظرة» مع الإعلامي حمدي رزق، عبر شاشة «صدى البلد»، وعُرضت مساء الجمعة، أنه فتح الباب أمام مجموعة من الكتاب الذين هاجموا عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لكنه كلام ثبت بطلانه.
وأشار إلى أن أفكار السادات الجديدة، مثل الانفتاح الاقتصادي والتصالح مع أمريكا، كانت أفكارًا مخالفة لما نشأ عليه المصريون، وكان من الصعب جدًا هضمها، لافتا إلى أنها أثارت تحفظا وقلقا لدى الكثيرين.
وتابع: «خلال عقد واحد فقط، غيّر اسم البلد التي كان اسمها الجمهورية العربية المتحدة، وغير علم البلد والنشيد القومي، وهي أمور كانت تمثل ثوابت البلد.. هذا بجانب مجمل السياسات تجاه العرب وإسرائيل وأمريكا وروسيا وإفريقيا، كله تغير».
ولفت إلى أن هذه الأمور كانت نقلة كبيرة جدًا لم يستوعبها الجميع، وبخاصة أن الشعب لم يكن مستعدًا لقبول هذه القرارات.
ورأى أن السادات كان سابقًا لعصره، مستشهدًا بحوار له مع الدكتور أحمد بهاء الدين في كتاب “محاورات مع السادات”، والذي قال السادات خلاله: “لا توجد دولتان عملاقتان، الاتحاد السوفيتي -أمريكا، أنتم تضحكون على أنفسكم، هي دولة عظمى واحدة هي أمريكا”.
وأشار إلى أن حديثه كان قبل 20 عامًا من تفكك الاتحاد السوفيتي، متابعًا: «السادات اُفترى عليه في حجم الاتهامات التي قيلت، إنما هو اتبع سياسات كان لها آثار سلبية في الوضع الداخلي، خاصة في مجال العدالة الاجتماعية».