استدعت الشرطة الإسرائيلية أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح”، جبريل الرجوب، للحضور إلى مقرها في معسكر للجيش بالقرب من رام الله، في الضفة الغربية. جاء هذا الاستدعاء بعد احتجاز جواز سفره لدى عودته إلى البلاد، وتسليمه إشعاراً للمثول في الساعة التاسعة والنصف صباحًا، في الخامس عشر من الشهر الحالي.
تصريحات جبريل الرجوب والتحريض على إسرائيل
التوترات تصاعدت بين الرجوب والمسؤولين الإسرائيليين على خلفية تصريحات إعلامية أطلقها الرجوب، والتي وصفها الإسرائيليون بأنها “تحريضية ومعادية لإسرائيل”. كان الرجوب قد دعا إلى حرمان الرياضيين الإسرائيليين من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، معللاً ذلك بمشاركتهم في “جرائم حرب” في قطاع غزة.
انتقادات دولية لخرق الميثاق الأولمبي
على هامش أولمبياد باريس 2024، التقى الرجوب برئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، حيث أكد أن “إسرائيل خرقت الميثاق الأولمبي وفقدت حقها في المشاركة في المحافل الرياضية العالمية”. وأضاف الرجوب أن دعم الرياضيين الإسرائيليين للحرب، وزياراتهم لمواقع الجيش على حدود غزة، يعزز من ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضدهم.
استمرار النضال الرياضي الفلسطيني
وأشار الرجوب إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد 400 رياضي وعامل في المجال الرياضي، لن يثني اللجنة الأولمبية الفلسطينية عن مواصلة نضالها. وأكد أن اللجنة ستظل تسعى لتطوير الرياضة الفلسطينية في كافة الأراضي المحتلة، رغم الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، بما في ذلك ممارسة الرياضة في المستوطنات غير الشرعية.
استغلال الاحتلال للتحقيقات والاستدعاءات
دأبت السلطات الإسرائيلية على استغلال سلطتها لابتزاز المسافرين الفلسطينيين وإخضاعهم للتحقيقات المستمرة. لم يكن استدعاء شخصية بحجم جبريل الرجوب للاستجواب حدثًا متكررًا منذ اتفاقية أوسلو، مما يعكس تصاعد التوترات السياسية الحالية.