أعربت نقابة الصحفيين المصريين عن إدانتها الشديدة لحادثة استهداف قوات الاحتلال الصهيوني للصحفيين الفلسطينيين في غزة، مما أسفر عن استشهادهما وتمزيق جثمانيهما.
وتأتي جريمة استهداف الزميلين الغول، والريفي استمرارًا للجرائم البشعة، التي ترتكبها قوات الاحتلال الغاشم، تجاه الصحفيين والعاملين بالإعلام في قطاع غزة؛ عقابًا لهم على نقل حقيقة حرب الإبادة، التي تمارسها آلة الحرب، والإبادة الجماعية، التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني.
وقد أظهرت المقاطع المصورة لموقع استهداف الزميلين في مخيم الشاطئ بقطاع غزة، مدى الوحشية المتعمدة، التي ترتكبها قوات الاحتلال المجرم تجاه الصحفيين، والصحفيات في الأراضي الفلسطينية إذ تسبب استهداف سيارتهما إلى تمزيق جثمانيهما في مشهد وحشي لا يمكن وصفه، يليق بالهمجية الصهيونية تجاه كل ما هو فلسطيني.
لتظل حشرجة صوت الزميل أنس الشريف أثناء نقله لخبر استشهاد الغول، والريفي ووصفه لانفصال رأسيهما عن جسديهما، شهادة للتاريخ، وشهادة للعالم الصامت المتواطئ، شهادة عجزنا وقهرنا، شهادة ستظل عالقة في أذهاننا جميعًا، ونحن نشاهد الشعب الفلسطيني يباد على مدار الساعة خلال 10 أشهر متواصلة.
وجددت نقابة الصحفيين المصريين مطالبتها للمؤسسات الأممية، والدولية بالتحقيق في جرائم الحرب والإبادة الجماعية، التي ترتكبها القوات الصهيونية المجرمة في قطاع غزة، وفي القلب منها عمليات استهداف الصحفيين، الذي بلغ عدد شهدائهم ما يزيد على 160 شهيدًا صحفيًا، بالإضافة للقبض على عشرات آخرين، وإخفاء بعضهم قسريًا، منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي.
كما تطالب النقابة جميع المؤسسات والهيئات والحكومات بإدانة الجرائم الصهيونية، وتحميل قادة الكيان الصهيوني المجرم نتيجة ما يحدث بالأراضي الفلسطينية في إبادة وتجويع، والعمل على محاكمتهم وفق القوانين والمواثيق الدولية.
وأكدت نقابة الصحفيين المصريين استمرار دعمها الدائم للقضية الفلسطينية، والزملاء بفلسطين في ظل عجز وصمت تام على ما تمارسه دولة الاحتلال المجرمة من إبادة وتدمير وقتل.
ودعت نقابة الصحفيين الزملاء ليوم تضامني مع الصحفيين بفلسطين الإثنين القادم في ذكرى يوم الأسرى، ويشهد اليوم إيقاد الشموع على روح الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين، ومعرض صور من غزة بعيون وكاميرات المصورين الفلسطينيين، كما يشهد فعاليات تضامنية مع الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال، الذين وصل عددهم لأكثر من 100 زميل.