توسع الاقتصاد الأمريكي بشكل مفاجئ في الربع الثاني من هذا العام، مما جعل المستثمرين يشعرون بالتفاؤل بأداء الاقتصاد العالمي الكبير.
وفقاً لبيانات مكتب التحليل الاقتصادي الصادرة اليوم الخميس، سجل الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي نمواً سنوياً قدره 2.8% في الربع الثاني، متفوقاً على التوقعات التي كانت تشير إلى 2% وفقاً لاستطلاع “بلومبرج”.
في الوقت ذاته، ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستثني فئات الغذاء والطاقة المتقلبة، بنسبة 2.9% في الربع الثاني، متجاوزاً التقديرات التي كانت تبلغ 2.7%.
تأتي هذه البيانات في وقت يحاول فيه المستثمرون تقييم توقيت بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، وما إذا كان البنك قادرًا على تحقيق هبوط سلس للاقتصاد مع تخفيض التضخم إلى 2% دون التسبب في تراجع اقتصادي كبير.
مع بدء تعاملات اليوم الخميس، كانت الأسواق تتوقع بنسبة 100% أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بنهاية اجتماعه في سبتمبر.
وفي 15 يوليو الجاري، كرر رئيس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، أن البنك المركزي بحاجة إلى مزيد من التأكيد على بيانات التضخم قبل اتخاذ قرار بشأن خفض الفائدة. وأكد باول أن قراءات التضخم الثلاث خلال الربع الثاني تشير إلى إحراز “مزيد من التقدم” في إعادة التضخم إلى النطاق المستهدف.
