استقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور، والدكتورة ديدرى هيوز المستشارة الدولية لبناء القدرات وتنظيم السياسات بالمملكة المُتحدة، بحضور إريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
فى مستهل الاجتماع، أكد أيمن عاشور اهتمام الوزارة بتأهيل الطلاب والخريجين لمتطلبات سوق العمل، ومواكبة التغيرات الحديثة في أنماط التوظيف، والتطورات التى يشهدها العالم فى مجال التكنولوجيا وتأثيرها على التعليم الجامعى والبحث العلمي.
وأوضح عاشور أن هذه الزيارة تأتي في إطار التعاون المشترك بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومنظمة العمل الدولية، ومتابعة برنامج “الإرشاد المهنى من أجل التوظيف” الذي أطلقته الوزارة فى عام 2023، بالتعاون مع المنظمة، بتمويل مقدم من المملكة المتحدة وكان من أهم مخرجاته تنفيذ مبادرة “كن مستعدًا”، وتنظيم زيارة لتفقد عدد من الجامعات البريطانية، بحضور ممثلين عن الجامعات المصرية المُشاركة في التحالفات السبعة، ومديري مراكز التوظيف بالجامعات؛ للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه الجامعات البريطانية فيما يتعلق بنظم التوجيه الوظيفي.
وأشاد الوزير بالنتائج التى حققتها المناقشات مع الجانب البريطانى، معربًا عن تطلعه لأن يكون هذا اللقاء استكمالًا للمناقشات المثمرة بين الطرفين فى الربط بين التعليم الأكاديمى واحتياجات سوق العمل ووضع خطط تنفيذية لبرامج التأهيل المهنى للطلاب.
وأكد الوزير أهمية الاستفادة من الخبرات الدولية فى هذا المجال، وبخاصة الدول ذات الخبرة فى ربط التعليم بسوق العمل، لافتًا إلى اتخاذ العديد من الإجراءات لرفع القدرات والمهارات لدى الطلاب وتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على القيام بمُتطلبات عملية التنمية، منوهًا إلى أهمية توطيد علاقات التعاون مع الشركاء الدوليين، مشيرًا إلى العلاقات القوية التى تربط بين مصر والمملكة المتحدة فى المجالات التعليمية والبحثية، واعتزاز الوزارة بتعميق العلاقات مع الجانب البريطانى.
وناقش الوزير مع المستشارة الدولية آليات وضع خطط للتعاون في الارتقاء بقدرات الطلاب المهنية وإكسابهم المهارات المطلوبة للتوظيف، وزيادة فرصهم في الحصول على وظائف مُستدامة في المستقبل بعد التخرج، والاستفادة من خبرات الجانب البريطاني في تطوير النظام الإدارى بالجامعات ليلائم جامعات الجيل الرابع، وكذا بحث تأثيرات الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، والتحديات التى وضعتها التكنولوجيات الجديدة فى مجال التوظيف.
كما بحث الجانبان التعاون في وضع البرامج الدراسية البينية والتي تساهم في تعزيز مستوى الطلاب ودعم مستوى معارفهم فى تخصصاتهم وما يتصل بها من تخصصات قريبة ومؤثرة بها، وأشار الوزير إلى سعي مصر لأن تكون مركزًا رائدًا في المنطقة فى مجال التعليم العالي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، وتعزيز مساهمة المؤسسات الأكاديمية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومن جانبه، عرض أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، إستراتيجية التأهيل لسوق العمل التي اتبعتها الوزارة، وأوضح أن برنامج “الإرشاد المهنى أجل التوظيف” يعُد أحد أهم مشاريع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك في إطار تحقيق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وقد أشادت ديدرى هيوز بالإستراتيجية التى تم عرضها، مشيرة إلى أنها تعد من أفضل الإستراتيجيات التى اطلعت عليها خلال العقد الأخير، وأعربت عن تقديرها لمنهجية العمل الحالية التي تتبعها مصر فى تطوير سياسات التعليم الجامعى، من خلال خطة عمل واضحة ومحددة، واستعداد الجانب البريطانى لتقديم الدعم والتعاون بشكل إيجابي من خلال خطط عمل تطبيقية لتنفيذ إستراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر للتنمية المستدامة.
كما قدم الجانب البريطانى عرضًا حول نظام التعليم البريطاني، والتحديات التى تواجه تطوير التعليم لملائمة احتياجات سوق العمل الجديدة.