تعبر الإعلامية لميس الحديدي عن حزنها العميق بسبب إصابتها بمرض السرطان، حيث قالت: “عندما يظهر السرطان، يختبئ الإنسان، ولا أرغب في التحدث عنه”.
وكشفت الإعلامية لميس الحديدي، في حديثها لوسائل الإعلام، عن رحلتها المهنية والتحديات التي واجهتها، بالإضافة إلى تفاصيل تعبّر عنها لأول مرة.
في بداية حديثها، قالت لميس الحديدي: تقول لي بعض الأشخاص إنك شخصية قوية وحادة أحيانًا، وتقول البعض الآخر إنك بسيطة ومتواضعة ولديك “حتة” من الحزن، وأنا أؤمن بأن الإنسان يمكنه أن يكون جميع هذه الصفات معًا. وأضافت: “يمكن أن أكون مختلفة لأنني أقدم برامج سياسية جادة تحتوي على تنوير واقتصاد”.
وتابعت: “أنا سيدة مصرية عادية جدًا، أحب الضحك طوال الوقت، ولديّ العديد من الأصدقاء وعائلة كبيرة، وعندما يلتقيني الناس في الشارع، يكتشفون أنني أحب الضحك والابتسام، ولكن على الشاشة، يجب أن أكون جادة ومحترفة، لأن برامجي تتناول السياسة والتنوير وأحيانًا الفن، وهذا احترامًا لضيوفي وللمشاهدين”.
وأوضحت لميس الحديدي أن “القلم” هو أداة العمل الأساسية لها كصحفية، وأن “النظارة” تعتبر أداة ضرورية بسبب ضعف النظر لديها، وقالت: “في صغري، قررت ارتداء النظارة لأشعر أنني أكبر سنًا بسرعة، على الرغم من أنه كان بإمكاني إجراء عملية ليزك لتصحيح النظر”.
وأضافت: “في بداية حياتي المهنية، كانت النظارة حاجزًا يمنع الآخرين من رؤية حزني أو فرحي، وكانت تمثل لي أداة لأكون أكثر جدية”.
وكشفت أيضًا أنها ليست من الأشخاص الذين يحبون مشاركة تفاصيل حياتهم الشخصية مع الجمهور، مؤكدة أنها ليست نجمة ولا تشعر بالشهرة في بعض الأحيان، لأن دورها كصحفية يعتبر دورًا هامًا جدًا، وهو دور تنويري تحقيقي يتناسب مع طبيعة عملها، مشددة على أن حياتها الشخصية ومشاكلها تتعلق بأسرتها الصغيرة ودائرة الأصدقاء المقربين.
وأخيرًا، قالت: “لا أعتقد أنه يجب أن يعرف الناس كل شيء عنا، ولهذا السبب، لا يمكن أن تجد صورًا لنا كعائلة على منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير… حتى ابني، أحاول ألا يظهر كثيرًا، نحاول الحفاظ على خصوصيتنا”.
واختتمت بالقول: “حياتي تخصني، والناس يمكنهم رؤية الجزء الذي يهمهم ويشغلهم فقط، ليس من الضروري أن يتدخل الناس في كل تفاصيل حياتنا الخاصة”.