في لقاء تليفزيوني مع قناتي “TF1” و”France 2″، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المواطنين الفرنسيين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع في 9 يونيو الجاري للمشاركة في الانتخابات الأوروبية. شدد ماكرون على أهمية هذه الانتخابات في تعزيز قوة فرنسا داخل أوروبا، محذرًا من خطر صعود اليمين المتطرف.
وأشار ماكرون إلى ارتفاع معدلات الامتناع عن التصويت في أنحاء أوروبا، بما في ذلك فرنسا، مما يبرز الحاجة الملحة للمشاركة الفعالة في هذه الانتخابات. وأكد الرئيس الفرنسي أن دوره يتمثل في التحدث إلى المواطنين وتحفيزهم على التصويت من أجل مستقبل أقوى لفرنسا في الاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بالتحديات الانتخابية، حذر ماكرون من التبعات السلبية المحتملة لصعود اليمين المتطرف، مشيرًا إلى أن إرسال وفد كبير من اليمين المتطرف إلى البرلمان الأوروبي قد يؤدي إلى تعقيدات كبيرة في العمل الأوروبي المشترك. وأوضح ماكرون أن محاولاته لإقناع الناخبين تأتي في إطار مكافحة هذا الصعود، مؤكدًا على أهمية الحوار والإقناع.
وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة التي أُجريت في 4 يونيو، يتصدر التجمع الوطني بقيادة جوردان بارديلا نوايا التصويت بنسبة 33٪، بينما حصلت قائمة حزب النهضة الحاكم بقيادة فاليري هاير على 15٪ من نوايا التصويت. دعا ماكرون إلى “صحوة” سياسية لحماية فرنسا، مشددًا على أهمية التصويت لدعم قوة فرنسا وأوروبا.
وعلى الرغم من الانتقادات التي واجهها ماكرون بسبب توقيت اللقاء قبل أيام من الانتخابات، أكد على أهمية المشاركة الفعالة لمواجهة التحديات السياسية والمؤسسية. وأوضح أن الانتخابات الأوروبية التي تجري حاليًا في دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، بمشاركة نحو 360 مليون ناخب، تشكل فرصة لاختيار 720 عضوًا جديدًا في البرلمان الأوروبي.
في فرنسا، يُتوقع أن يتوجه 49.7 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع في 9 يونيو لاختيار 81 عضوًا في البرلمان الأوروبي. وأكد ماكرون أنه سيشارك في التصويت وسينتظر النتائج بفارغ الصبر لمعرفة توجهات الناخبين وتأثيرها على المستقبل السياسي لفرنسا وأوروبا.