أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الأربعاء، عن قرار الحكومة برفع سعر رغيف العيش ( الخبز المدعم ) إلى 20 قرشًا اعتبارًا من بداية يونيو المقبل، ويأتي هذا القرار في إطار جهود الدولة لتحقيق الاستدامة في تقديم الدعم والخدمات للمواطنين.
تفاصيل القرار وأسباب اتخاذه
وأوضح مدبولي أن الدولة ما زالت تدعم رغيف الخبز بـ105 قروش، مشيرًا إلى أن الدعم الكلي للخبز يصل إلى حوالي 105 مليارات جنيه سنويًا، وأضاف أن هذا التحرك يأتي بعد دراسة مستفيضة للوضع الحالي، حيث لم يتم تعديل سعر الخبز المدعم منذ أكثر من 30 عامًا، مما أدى إلى تحمل الدولة أعباء مالية متزايدة.
الاستدامة وتقديم الخدمات للمواطنين
وأكد رئيس الوزراء أن قدرات الدولة المصرية استطاعت تحمل أقصى قدر ممكن من الأعباء، ولكن لضمان استدامة تقديم الدعم والخدمات، يجب البدء في تحريك أسعار بعض السلع والخدمات بشكل تدريجي وهادئ، وذكر أن تكلفة رغيف الخبز على الدولة تصل إلى جنيه وربع، بينما يتم بيعه بـ5 قروش، مما يجعل الدولة تتحمل 120 قرشًا على الرغيف الواحد، وهو ما يعادل دعمًا سنويًا يتجاوز 120 مليار جنيه.
الهدف من رفع سعر رغيف الخبز
وأشار مدبولي إلى أن الهدف من هذا التحرك هو تقليص الدعم بصورة قليلة، لضمان استمرارية توفير الخبز المدعم للمواطنين، وبيّن أن التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة تتطلب اتخاذ خطوات جادة لضمان الاستدامة المالية وتقديم الخدمات بأفضل صورة ممكنة.
تأثير القرار على المواطن
من المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثيرات على المواطن المصري، حيث سيتحمل تكلفة أعلى قليلاً للحصول على الخبز المدعم، ومع ذلك، تؤكد الحكومة أن هذا الإجراء ضروري لضمان استمرار تقديم الدعم بشكل مستدام ودون التأثير على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
تسعى الحكومة من خلال هذا القرار إلى تحقيق توازن بين دعم المواطنين وضمان استدامة تقديم الخدمات الأساسية، ويعكس هذا التحرك التزام الدولة بتحمل المسؤولية المالية وتقديم الدعم بأفضل صورة ممكنة للمواطن المصري.