أصبحت الحياة صعبة للغاية بالنسبة للفلسطينيين في رفح، خاصةً لمن يعانون من الأمراض المزمنة التي تتطلب علاجًا دائمًا كغسيل الكلى. تلقت السيدة سعاد زهير (73 عامًا) طوق نجاة عن طريق استخدام جهاز غسيل الكلى ثلاثة أيام في الأسبوع بمستشفى في رفح، لكن هذا المستشفى صار مغلقًا بسبب أحدث الهجمات الإسرائيلية.
بعد إغلاق المستشفى الذي كانت تتلقى فيه علاجها، قررت ابنتها نقلها إلى مستشفى آخر يبعد عن رفح، حيث ما زال هناك أجهزة تعمل لغسيل الكلى.
وعلى الرغم من الظروف الصعبة والعدد الكبير من المرضى، يحاول الأطباء والفرق الطبية البقاء على قدميهم لخدمة المرضى بأفضل طريقة ممكنة.
يعتبر مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة الآن المستشفى الوحيد الذي يخدم القطاع بأكمله ويعالج تقريبًا ألف مريض فشل كلوي، ومع تنفيذ 200 جلسة يوميًا وعدم وجود وقت كافٍ لتعقيم الأجهزة بين المرضى، فإن الأمور تبدو معقدة للغاية.
أدى الهجوم الإسرائيلي على رفح إلى انهيار المنظومة الصحية في القطاع، حيث أصبح من الصعب الوصول إلى المرافق الطبية والعلاج الضروري للمرضى والجرحى.
كما أدى إغلاق المعبرين المؤديين إلى جنوب غزة إلى حالة من العزلة للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية طارئة خارج القطاع.
المواطنون في غزة يطالبون بفتح المعابر الحدودية لإدخال الإمدادات الطبية الضرورية وإجلاء المرضى الذين يحتاجون إلى علاج خارج القطاع، الوضع الصحي في غزة بات يشكل تحديًا حقيقيًا، وهو يحتاج إلى تدخل عاجل لتجنب المزيد من الكوارث الإنسانية.
وعلى مدار الاشهر الماضية وحتى الان تحاول جمهورية مصر العربية تقديم المساعدات الطبية والمواد الغذائية على مدار الساعة، حيث قامت مصر بأمداد العديد من الاحتياجات لسكان قطاع غزة منذ بدء الحرب، وتحاول مصر جاهدة في تهدئة الاوضاع ومنع العملية العسكرية الاسرائيلية في رفح.