قالت القوات المسلحة الهندية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس إن الجيش الباكستاني أطلق نيران أسلحة صغيرة غير مبررة على مواقع هندية على طول خط السيطرة في جامو وكشمير. وأدى هذا الوضع إلى تصعيد التوترات الحدودية بين البلدين مرة أخرى.
هجمات مسلحة باكستانية تستهدف العديد من المناطق الحدودية
وذكر بيان للجيش الهندي أن الهجوم وقع ليلة 1-2 مايو 2025، مستهدفا مناطق كوبوارا وبارامولا وبونش وناوشيرا وأخنور في الشطر الهندي من جامو وكشمير.
وأكد البيان أن “الجيش الهندي رد على الهجوم بشكل مدروس ومتناسب”، لكنه لم يذكر أي خسائر في الأرواح أو أضرار مادية.
تشديد الإجراءات الأمنية بعد الهجوم الإرهابي في باهالجام
ويأتي التصعيد بعد هجوم إرهابي مميت في مدينة باهالجام السياحية في 22 أبريل، والذي أسفر عن مقتل 25 مواطنًا هنديًا ومواطن نيبالي واحد، وإصابة العشرات الآخرين. وتمكن المهاجمون من الفرار من مكان الحادث.
الهند تتهم الاستخبارات الباكستانية بدعم الإرهاب
وذكرت صحيفة “هندوستان تايمز” نقلا عن مصادر استخباراتية هندية أن التحقيقات كشفت أن وكالة الاستخبارات الباكستانية متورطة أيضا في تمويل وتنسيق الهجوم الذي نفذه أعضاء منظمة “لشكر طيبة” المحظورة في روسيا.
الاستجابات الدبلوماسية والحملات القمعية ضد باكستان
وفي أعقاب الهجوم، اتخذت الهند سلسلة من الإجراءات التصعيدية ضد إسلام آباد؛ وتشمل هذه:
- تم تقليص عدد موظفي السفارة الهندية في العاصمة الباكستانية إلى النصف.
- تم إعلان عدد كبير من المستشارين العسكريين الباكستانيين أشخاصا غير مرغوب فيهم.
- إغلاق معبر أتاري الحدودي بين البلدين.
- تعليق الاتفاقيات الخاصة بتوزيع المياه وإصدار التأشيرات للمواطنين الباكستانيين.
مودي يمنح الجيش “السلطة الكاملة” للرد
في 29 أبريل/نيسان 2025، عقد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اجتماعا أمنيا رفيع المستوى، أكد خلاله أن القوات المسلحة الهندية تتمتع بالحرية الكاملة في تحديد طريقة وأهداف وتوقيت الرد على الهجمات الإرهابية.