موسكو: التوصل لوقف إطلاق النار مع كييف “غير ممكن” بعد خروقات الهدنة
رد الكرملين على تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو التي قال فيها إن الولايات المتحدة قد تنسحب من محادثات السلام بشأن الأزمة الأوكرانية، محذرا من أن البلاد “ستفعل شيئا آخر” إذا لم تظهر موسكو وكييف جدية في التوصل إلى حل سلمي.
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا تلتزم بمبدأ الحوار وتسعى إلى حل شامل للصراع، على الرغم من “صعوبة المحادثات وتعقيد الاتصالات” مع الجانب الأمريكي. وأشار إلى أنه كان هناك بعض التقدم في محادثات السلام، إلا أن المحادثات كانت صعبة وتحتاج إلى المزيد من التنسيق.
ولم يستبعد بيسكوف إمكانية عقد لقاء مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب “إذا لزم الأمر”، لكنه أكد أن “الترتيبات الخاصة بذلك يمكن أن تكتمل سريعا”. لكنه أشار إلى أنه “لا توجد خطط لإجراء أي اتصال بين الزعيمين هذا الأسبوع”.
وفي تطور متصل، أعلن الكرملين أن المرسوم الرئاسي الذي أصدره بوتن في منتصف مارس/آذار والذي يحظر الهجمات على منشآت الطاقة الأوكرانية لمدة 30 يوما قد “انتهت صلاحيته”، مشيرا إلى أنه لم تصدر أي تعليمات جديدة من جانب القيادة العسكرية حتى الآن.
وقال المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا إن وقف إطلاق النار “غير واقعي” في هذه المرحلة، وإن أوكرانيا مسؤولة عن فشل المبادرة لأنها استمرت في استهداف البنية التحتية للطاقة الروسية.
في 18 مارس/آذار، اقترح الرئيس الأمريكي مبادرة بين الجانبين تنص على وقف متبادل للهجمات على منشآت الطاقة لمدة شهر.
ورحبت كل من روسيا وأوكرانيا بهذا الاقتراح. في حين أمر بوتن قواته بالامتثال، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أيضًا أن بلاده مستعدة للامتثال.
ومع ذلك، ووفقا لبيانات نشرتها وسائل إعلام روسية، فإن الغارات الجوية الأوكرانية بين 18 مارس/آذار و16 أبريل/نيسان استهدفت منشآت طاقة روسية في 15 منطقة مختلفة، وهو ما اعتبره الكرملين “انتهاكا واضحا لوقف إطلاق النار”.
